سورة الصف - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الصف)


        


{سبَّح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم}.
{يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون} كان المؤمنون يقولون: لو علمنا أحبَّ الأعمال إلى الله لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فأُخبروا بذلك في قوله: {إنَّ الله يُحِبُّ الذين يقاتلون} الآية.
وقوله: {كَبُر مقتاً عند الله} أَيْ: عَظُم ذلك في البعض {أن تقولوا ما لا تفعلون} وقوله: {إنَّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً} وأُعلموا أنَّ أحب الأعمال إلى الله الجهاد، فلم يَفوا بما قالوا وانهزموا يوم أُحدٍ، فَعُيِّروا بهذه الآية. وقوله: {كأنهم بنيان مرصوص} لاصق ٌ بعضه ببعض لا يزولون عن أماكنهم.
{وإذ قال موسى} أَيْ: اذكر يا محمَّد لقومك قصَّة موسى إذ قال لقومه: {يا قوم لم تؤذونني} وذلك حين رموه بالأُدْرَة {وقد تعلمون أني رسول الله إليكم} والرَّسول يُعظَّم ولا يُؤذى {فلما زاغوا} عدلوا عن الحقِّ {أزاغ الله قلوبهم} أضلَّهم الله وصرف قلوبهم عن الحقِّ {والله لا يهدي القوم الفاسقين} أَيْ: مَنْ سبق في علمه أنَّه فاسقٌ.


{وأخرى تحبونها} أَيْ: ولكم أخرى تحبُّونها في العاجل مع ثواب الآجل، ثمَّ بيَّن ما هي فقال: {نصرٌ من الله وفتح قريب}.
{يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله} أعواناً بالسَّيف على أعدائه {كما قال عيسى ابن مريم للحواريين مَنْ أنصاري إلى الله} أَيْ: مع الله {قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل} بعيسى {وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا} قوّيناهم {على عدوهم فأصبحوا ظاهرين} غالبين.